الأربعاء، 1 أبريل 2020

من هم الملثمون ؟

يتحدث ابن خلدون عن الملثمين، قيقول:

    هذه الطبقة من صنهاجة هم الملثمون المواطنون بالقفر وراء الرمال الصحراوية بالجنوب، أبعدوا في المجالات هنالك منذ دهور قبل الفتح لايعرف أولها. فاصحروا عن الأرياف ووجدوا بها المراد وهجروا التلول وجفوها، واعتاضوا منها بألبان الأنعام ولحومها انتباذا عن العمران، واستئناسا بالانفراد، وتوحشا بالعز عن الغلبة والقهر. فنزلوا من ريف الحبشة جوارا، وصاروا ما بين بلاد البربر وبلاد السودان حجزا واتخذوا اللثام خطاما تميزوا بشعاره بين الأمم، وعفوا في تلك البلاد وكثروا. وتعددت قبائلهم من كذالة فلمتونة فمسوقة فوتريكة فناوكا فزغاوة ثم لمطة إخوة صنهاجة كلهم ما بين البحر المحيط بالمغرب إلى غدامس من قبلة طرابلس وبرقة.[4]    
قبائل الملثمين وفيرة العدد قيل إنها تجاوزت السبعين، وقد ذكر المؤرخون أن من أهمها قبائل لمتونة، وجدالة، ومسوفة، ولمطة، وترغة، وسرته، وجزولة، وسمطة، وتازكاغت، وكاكدم، وتندغ، وانتصر، وبنو نيتسر، وتريكة، وزغاوة ، وواشان، وثمالة، وإيتوارى، ومداسة، وكدالة، وهكسورة.[5] ولكن أهم هذه القبائل جميعا لمتونة، ثم جدالة، ثم مسوفة. [5] وقد كانت الرياسة في قبائل الملثمين على العموم للمتونة، التي كانت تنازع جدالة هذه الزعامة باستمرار حتى كتب لها الظفر آخر الأمر. [5] كما كانت الرياسة في لمتونة معقودة لبني ورتنطق، الذين أنجبوا أمير المسلمين يوسف بن تاشفين. (6)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم في مدونتي