الثلاثاء، 24 مارس 2020

ابن حزم الاندلسي

ابن حزم الاندلسي

 تعريفه :
أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي [4] (30 رمضان 384 هـ / 7 نوفمبر 994م.قرطبة - 28 شعبان 456 هـ / 15 اغسطس 1064م ولبة)، يعد من أكبر علماء الأندلس وأكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري، وهو إمام حافظ. فقيه ظاهري، ومجدد القول به، بل محيي المذهب بعد زواله في الشرق. ومتكلم وأديب وشاعر ونسابة وعالم برجال الحديث وناقد محلل بل وصفه البعض بالفيلسوف كما عد من أوائل من قال بكروية الأرض،[5] كما كان وزير سياسي لبني أمية، سلك طريق نبذ التقليد وتحرير الأتباع، قامت عليه جماعة من المالكية وشـُرد عن وطنه. توفي لاحقاً في منزله في أرض أبويه منت ليشم المعروفة بمونتيخار[6] حالياً، وهي عزبة قريبة من ولبة.[7]







الإسلام ديانة إبراهيمية وسماوية وتوحيدية، هناك إله واحد فقط وفقا للإسلام وهو الله،[2] ومحمد هو رسول الله.[3][4] والإسلام هو ثاني أكبر دين في العالم،[5] مع أكثر من 1.8 مليار متبع أو 24.1% من سكان العالم،[6] ويعرفون باسم المسلمين.[7] يشكل المسلمون غالبية السكان في 49 دولة.[8] يُعلّم الإسلام أن الله هو رحيم، ولديه القدرة الكلية، وهو واحد،[9] وقد أرشد البشرية من خلال الأنبياء والرسل، والكتب المقدسة والآيات.[10] النصوص الأساسية في الإسلام هي القرآن -الذي ينظر إليه المسلمون على أنه كلمة الله الحرفية- والتعاليم والأمثلة المعيارية (السنة)، والتي تشمل الأحاديث النبوية الخاصة بمحمد.





علل تسمية الدين الاسلامي بهذا الاسم ؟


كلمة الإسلام يُبحث عنها في المعجم في "سلم"، وهي مصدر لفعل رباعي 
هو "أسلم". ويُعرَّف الإسلام لُغويًا بأنه الاستسلام، والمقصود الاستسلام لأمر الله ونهيه بلا اعتراض، وقيل هو الإذعان والانقياد وترك التمرّد والإباء والعناد.[40]


اسمه ونسبه  ؟
هو: أبو محمّد عليّ بن أحمد بن سعيد بن حَزْمِ بن غالب بن صالح بن خَلَفِ بن مَعدَان بن سُفيان بن يَزِيدَ، الفَارِسِي، ثم الأَندلسي القُرْطُبِي مولداً ونشأةً، الظَّاهِرِي منهجاً، الْيَزِيدِي ولاءً؛ فكان جده يَزِيدُ مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب -أَخِي معاوية .



أسرته ونشأته؟

عاش حياته الأولى في صحبة أخيه أبى بكر، الذي كان يكبره بخمس سنوات، في قصر أبيه أحد وزراء المنصور بن أبي عامر وابنه المظفر من بعده. وكانت تربيته في تلك الفترة على أيدي جواري القصر الذي كان مقاما في الشارع الآخذ من النهر الصغير على الدرب المتصل بقصر الزاهرة، والملاصق لدار المنصور بن أبي عامر [11]، ومن ذلك نعرف مدى المكانة التي كان يحظى بها والد ابن حزم لدى المنصور بن أبي عامر حتى جاوره في السكن.
كان ابن حزم قد خرج من وسط أسرة عرفت الإسلام منذ جده الأعلى "يزيد بن أبي سفيان"، وكان خلف أول من دخل الأندلس من أسرته في صحبة الأمير عبد الرحمن الداخل، وكان مقامه في لبلة [12]، ومن ذلك نعرف أن مقر هذه الاسرة كانت الشام بعد مشاركة يزيد أصل هذه الاسرة في الفتوحات الإسلامية بها، ولما خرج عبد الرحمن إلى الأندلس خرج معه خلف بن معدان وهناك مصادر تؤكد انه من أصل أسباني[13].
وقد بدأت هذه الأسرة تحتل مكانها الرفيع كواحدة من كرائم العائلات بالأندلس في عهد الحكم المستنصر، ونجحت في امتلاك قرية بأسرها هي منت ليشم [14]، ولا يعلم هل خلف بن معدان هو الذي تملكها أم أبناؤه من بعده، ولعل ذلك يحيلنا إلى مدى ذكاء هذه الاسرة الذي انعكس بدوره على أحمد بن سعيد وولده ابن حزم من بعده.
يعتبر أحمد بن سعيد أحد مشاهير هذه الأسرة ومؤسس ملكها حتى قال عنه ابن حيان " الوزير المعقل في زمانه الراجح في ميزانه … هو الذي بنى بيت نفسه في آخر الدهر برأس رابية وعمده بالخلال الفاضلة من الرجاحة والمعرفة والدهاء والرجولة " [15]، وقد كان لهذه الصفات إلى جانب اتجاهه للحزب الأموي وعمق ولائه لأمرائه وخلفائه دور هام في استوزار المنصور له سنة 381 هـ/991 م، وبلغ من شدة ثقته به أنه كان يستخلفه على المملكة أوقات مغيبه عنها، وصير خاتمه في يده [16]،
وكان لأحمد بن سعيد مجلس يحضره العلماء والشعراء، أمثال: أبى عمر بن حبرون، وخلف بن رضا [17]، وكان له باع طويل في الشعر ومشاركة قوية في البلاغة والأدب حتى إنه ليتعجب ممن يلحن في مخاطبة أو يجيء بلفظة قلقة في مكاتبة [18]، (وقد كان لهذا أثره على ولده ابن حزم في تمكنه من اللغة والشعر واهتمامه بهما) حتى أن بلاغته كان لها من التأثير أنها تأخذ بمجامع القلوب وتنفذ إلى أعماق النفوس في أسلوب سهل ممتنع رقيق يخلو من الاستطرادات ويتسم بطول النفس وجمال النكته وخفة الروح.
كما كان أحمد بن سعيد من المشاركين في حركة الإفتاء بالأندلس من خلال مجالسه العلمية والمناظرات التي كانت تدور في قصره، حتى قال عنه ابن العماد " كان مفتيا لغويا متبحرا في علم اللسان " [19]، وهذه العبارة توضح الأثر الذي تركه أحمد بن سعيد على ولده ابن حزم الذي اعتمد -في فتواه وتفسيره لنصوص القرآن والسنة- على ظاهر اللغة [20]، ومن ثم يكون والده أحد الأسباب التي دفعته إلى المنهج الظاهري في الفتيا والتفسير، بالرغم من أنه كان مالكي المذهب.

طوق الحمامة (المخطوطة محفوظة في مكتبة جامعة لايدن منذ القرن 17).
ظل أحمد بن سعيد وزيرا -بعد المنصور- لابنه المظفر وأخيه عبد الرحمن شنجول، إلى أن أعفي من منصبه في عهد محمد المهدي. وترك "منية المغيرة" -حى كبار موظفى البلاط- وعاد لسكنه القديم في بلاط مغيث بعيدا عن صخب السياسة. وبعد اغتيال المهدي في ذي الحجة 400 هـ/1010 م ومبايعة هشام المؤيد ثانيةً بعد الزعم بموته، اصطدم أحمد بن سعيد بالقائد الصقلبى "واضح محسوب الخلافة" الذي لاحقه وسجنه وصادر أمواله، وظلت الفتن والنكبات تتوالى على بنى حزم حتى وفاة أحمد بن سعيد في ذي القعدة 402 هـ/1012 م [21]، وقد كان لهذه النكبات أثرها السيئ على ابن حزم إذ أنها زادت من حزنه، وكانت أحد أسباب حدته التي تظهر جلية في مصنفاته.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم في مدونتي